اعتقال الناشط الفلسطيني المولود في لبنان حسين محمود صالح بعد منشور على فيسبوك يثير الجدل حول الحريات في لبنان
بيروت – (أنيس.م) – بتاريخ 1 نيسان 2019، اعتقلت السلطات اللبنانية الناشط حسين محمود صالح على خلفية منشور على موقع فيسبوك دعا فيه إلى حلّ النزاعات والأزمات بأسلوب دبلوماسي بعيد عن العنف والحروب. بطريقة ساخرة ورغم الطبيعة السلمية الواضحة للمضمون، واعتباره دعوة للتعقل والحوار، وُجهت لصالح تهم تتعلق بـ"الإخلال بالأمن الداخلي" و"التحريض ضد الحكومة".
مصادر مقربة من صالح أفادت أن الناشط وُلد في لبنان ويحمل صفة لاجئ فلسطيني، وهي صفة كثيراً ما تُلقي بظلالها الثقيلة على حياة أصحابها، فتجعلهم عرضة لقيود مضاعفة على حرية التعبير والمشاركة في النقاشات السياسية والاجتماعية داخل البلد الذي وُلدوا ونشأوا فيه.
أحد أفراد عائلته عبّر لمراسلنا عن قلقه من احتمال تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة خلال التحقيق، خاصة وأن الحوادث المشابهة في السنوات الأخيرة أثارت مخاوف حقيقية بشأن سلامة الموقوفين على خلفية التعبير عن آرائهم.
قضية صالح أعادت فتح النقاش حول واقع حرية الرأي في لبنان، حيث أصبحت منشورات مواقع التواصل الاجتماعي سبباً كافياً للاستدعاء أو التوقيف، وهو ما يدفع الكثيرين إلى التساؤل: إلى أي مدى يمكن لمن وُلدوا على أرض لبنان، لكنهم يفتقرون للجنسية اللبنانية، أن يشاركوا بحرية في النقاش العام من دون خوف من الملاحقة؟
Tags
Lebanonnews